أفادت مصادر إعلامية عن وصوول طائرة مصرية مطار بن غوريون الإسرائيلي، للقاء مسؤولين إسرائيليين في محاولة لمنع التصعيد في القدس والحفاظ على التهدئة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنه ليس من الواضح من كان عليها، ولا يستبعد أن يكون هذا مسؤولا أمنيا رفيع المستوى.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة توترا شديدا في ظل اعتداءات إسرائيلية وانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى.
ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب 224 شخصا على الأقل جراء المواجهات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس منذ صباح اليوم.
هذا وقد أصدرت منظمات ودول إسلامية وعربية، بيانات لإدانة اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين .
حيث أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة “إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد وفي باحاته”.
وحمّلت المنظمة، “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
من جانبه حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط من “إشعال الموقف في الأقصى المبارك، محملاً المسئولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك”.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بأشدّ العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فجر الجمعة، والذي أدى إلى إصابة حوالي 152 مصلياً واعتقال المئات، “الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً، وتصرفٌ مدانٌ ومرفوضا وتصعيداً خطيراً”.
وطالب المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى والمصلين، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني”.
وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، اليوم، اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى مؤكدا على “ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
ودعت المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بدروه في “تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن بأشد العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين , مؤكدة ان هذا الاعتداء يعد انتهاكا صارخا، كما أنه تصرف مدان ومرفوض”، مطالبا السلطات الإسرائيلية بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين “لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين” والذي أسفر عن إصابة واعتقال المئات من الأبرياء ,معتبرة أن الاعتداءات تعتبر تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة”.
ومن جهته ، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين , مؤكدا بانها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها قوات الاحتلال مقدساتنا، وتعتدي على المسجد الأقصى والمصلين فيه في يوم الجمعة المبارك، أمام اعيين العالم الساكت على جريمة متمادية تهدف إلى تغيير وجه القدس العربي وفرض امر واقع بقوة السلاح والغطرسة”.
وأدانت الجزائر بـ “شدة” الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون فجر اليوم في المسجد الأقصى على يد القوات الإسرائيلية “في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد وتعد سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
التعليقات