كشف الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل عن موقف الرئيس قيس سعيد بشأن الحوار الوطني مؤكدا بان موقف الرئيس ما زال غامضا وقد لا يعكس رغبة حقيقية لإطلاقه..
وأوضح الأمين العام المساعد سامي الطاهري في تصريحات اذاعية أن الرئيس لم يقدم رؤيته للحوار كما لم يتضح ما إذا كان الحوار سيكون تزكية للاستشارة الوطنية الكترونيا التي أطلقها سعيد، أم حوار حقيقي يتقدم فيه الجميع بمقترحات وورقات عمل للنقاش.
وقال الطاهري لإذاعة “شمس اف ام بان “التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية تزيد الأمور غموضا وتعقيدا. نفهم وكأنه لا نية لحوار حقيقي”.
ويواجه الرئيس سعيد، الذي أعلن التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/يوليو الماضي وحل البرلمان وهيئات دستورية أخرى، فضلا عن تعليقه العمل بمعظم مواد الدستور، ضغوطا من شركاء تونس لإطلاق حوار مع الأحزاب والمنظمات بهدف ضمان توافق واسع حول الإصلاحات.
وعرض سعيد خارطة طريق تضمنت استشارة وطنية إلكترونيا انتهت في 20 آذار/مارس الماضي، واستفتاء شعبيا في 25 تموز/يوليو القادم، وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري، لكن المعارضة رفضت خططه واتهمته بالاستحواذ على السلطات، حيث تطالب بمسار تشاركي لمناقشة الإصلاحات، وهو أيضا مطلب اتحاد الشغل الذي يملك نفوذا تقليديا في تونس.
التعليقات